سنمضي معاً...
انتظر.... ها أنا ألبس معطفي المطري ...أسابق الريح ، أقاومها، أنفض عن كتفي مشاغبات العمر ..كي أصل ..
تعاااااال ...لنسرْ قرب الساقية الثرثارة.." هيّا "..فقد سبقتنا إليها أسراب النحل،
والفراشات .... منعشة رائحة التراب المعشب، النديّ حولها، هذا الصباح..
تعال نشبك أصابعنا، و على سكة القطار، .. نتحاذى، نتدافع، نتجاذب، ثم يتوازن بنا الدرب حتى نرضى.
أَتذكرُ كم قطعناها صغاراً ؟! تحمينا من الشمس أغصان التين، والجوز، وكروم الدوالي..؟؟!!! و كم تذمّرتْ من قهقاتنا، شبابيك البيوت النائمة ..؟!
أنت معي !!
فلنبدأ طقوس صلواتنا، في معبد الروح...
أحبّ فيك الجنون ..أحب لغة السكون..
أنت معي !!
لن تهمني همجية أقواسهم النارية، سأمسك بريشتك ،لأظلّل بالحب الملوّن هذا الرماد، وبهمسك.. أسكت رعونة الضجيج، قوافي الدجل...
وحين أكون معك...
شيء ما يرقرق سحائب المدى ...شيء يشبه بهجة العيد، يرتّب من جديد،
تهجئة الحروف الأبجدية...
وينثر سكائب الضياء، على عينٍ، أرّقتها مزارع الصبار، وفيافي الضجر...
فانتظرني.......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.