الصفحات

‏اعتذار‬ | ابتهال الخياط

صداع شديد وحرقة في عيونها حين لم تأخذ موافقة البكاء من القلب .سنين مرت واحلام اليقظة تأخذها حيث اللقاء وجمال العشق المنفي عنها وسط سنين العدم والنسيان،تلازمها صورته أينما كانت فتعيش فرحة مستورة، بها تدفع أيامها بلهفةِ قربهُ منها واحتضانه لها وهو يهمس بشقائه في البعد عنها ..
صورة تمنحها راحة وسعادة ،وسرعان مايأخذها النعاس والتعب لتهجم عليها كوابيس الفوضى وضياع الطريق وظلمة الشارع .
مابقي شيء !
فهمتْ أخيرا أن أحلام اليقظة ونبع الامل هو أضغاث و أفيون تحقن نفسها به ،سراب وسراب كل ماكانت تنتظره من حياة .
قالت:
كم أنا آسفة يانفسي،أغرقتكِ في شجنِ الغرام و لهفة جنونه و حب منسي أكلته الايام وشربت عليه من الحزن سنينا طويلة .
سأمحوه الان .
أمحوه ؟! وهل له صورة ما في فكري ،انه لاشيء ضباب أنسان من خلف نافذة عابرة في قطار العمر الاحمق.. لاشيء يسكن في القلب الا ما كان حقيقة ،لك براءة ذمة يانفسي من كل ماعلق بك من أيامي ،كوني حرة وعيشي بصخب ، وانا سأطهر قلبي وفكري من عبثي وحماقتي ، لم يبقَ من العمر الا حصتكِ ، صخب الحياة لك وانا ليَّ سكون الليل وصمته الطويل ولا مفتاح بيدي اتأمل منه نهارا فيومي كله ليل وسكونه حبه.
....
ابتهال الخياط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.