ياللسعة النبض | هناء داوودي |
حين الشوق
من سباته يستفيق
لحظة معراج طيفكَ
يسري بروحي
حينها تبدء مواسم
حجيج القلب
و تتوارد أفكار الجنون
عندها يُنجبنا العناد
بعد مخاض طويل
قمرين من لازورد
فتجمعني بكلي إليك
لتنفرج أسارير القدر
مُبشرة بفرح عظيم
لم يحتضر الأمل بروحي
لم يجد الحزن طريقه إلي
قد عاهدتكَ حين عناق
لن أهب القلب للغرباء
لن أستبيح أشيائكَ بي
أنتَ الذي رويت زنابق الوجد
في صحراء العمر
فأضحيت الحبيب و الصديق
هبني لذيذ همسكَ
لأختصر هذه الحياة
بلحظة بين يديك
اغمرني كما جدائل الندى
تتوارد بلهفة
على مياسم الورد
أنا الأرجوانة التي تعطرت
بشذاكَ كل حب
متأرجحة مابين الفكر و القلب
مصرة في سعيها الدؤوب
أن تضرم في حناياكَ
ألف ألف حريق
امض بي
راضياَ مرضياَ
لن تُدرك النجاة أبداَ
حين أكون أنا الغرق
و أنتَ الغريق
هناء داوودي