الصفحات

يُصغي الألم لتأوهات بقلم : هدى الجلاب



يُصغي الألم لتأوهات. 
يُطرب أو يضطرب لا أدري؟ 
يستحوذ على تفاصيل ويجري اختطاف الفكر 
على مرأى عين الليل حيث يكمن صراع 
الروح والجسد أو العقل والقلب أيضاً بعد لا
 أدري.
صحراء غريبة تغرز في روح الحياة أشواكاً
وأثير يهوى أنفاس الحبق
ولا تزل ذاكرة رياض مُحاصرة تحتفظ ببقايا آملة.
تبكي وتضحك مفارق وتتوه
ثمّ تختفي
ليبقى ركن حائر ينعم بخيط بصيص.
يطغى هوس على نبض وتتسارع دمعات
مُسترسلة،
على رسلك أيّها الزمن
أحتاجُ بضعَ زهور أجمعها كي يستمر حبو الربيع
وتورق غصون الأمل. 


هلْ ستُنادي صفحات ذات وهج؟
أسكتُ وتتعثّر أجوبة في ثنايا حالمة
وتبقى حروف على مُفترق الضباب تتوه
مع صمت أبله لا يشبهني
ودواخلي يهدر شلال وغدير عذب خجول
يسري ويصول
وتضحك زوايا وتتزن آهات بوقار يوسفي الروح.
مَن يرى فيض دمعات الخفر وبريق ياقوت
ولمْ تصعقه دهشة مِن برود افتعال كذوب؟
تدمع مَرايا وسط ليال مُضجرة
وتتحرّك فساتين على إيقاع حيرة
وتفوح شهوة طافحة لتموت في ركن بارد الهمس
ويبقى بنفسج وجلنار وأعواد بخور
ترسم في الهواء أسرارها مع أرواح مُسافرة
وثمّة جسد تحت غطاء يشهق عاجزاً.
.. هُدى الجلاّب