الصفحات

صباحاتُ لغوٍ جسدية ــ شعر : سارة حسبو

سارة حسبو
تباعَاً
تُحْرَثُ أمشاجي الغاضبة
ينسلُّ أولادُها
مِنِّى..
يحتلّونَ صرختِي
هضبةٌ ناعمة تَتَصايحُ “اعْتَلِينِي”
ثُمَّ بيأسِها:
اللغةُ الواسِعَةُ
ضيَّقتْ عليَّ الخِناق
غولٌ متأنِّقٌ
جسدي..

عالماً بِما لنْ يَهْدِي إليه
بياقةٍ وحراشفَ طَاعنَةِ الكَدَر
مزهواً
ومعتقلاً في اللِّسانِ
طائرٌ أحمق فَجَرَ في خُصومة البستان
قرَّحَ أورادَهُ
وابتهجَ بِتشنُّجِ أجْنِحَتِه في العدم
وجْهي
بِناياتٌ أثرية
تُعاقب جُسورَها بِكذا باطنٍ مُنهار
تنكرُ طلاءَها
وتعرفُ مَا الأسى
لو أُهْلَكُ بأجمعي في الوَحْيِ
أعضاءٌ أميَّةٌ وسلالاتٍ مقروءة
لو انبحُ دهراً في الظِّلِّ
إلى جهةٍ في الشَّمسِ
مُتكتِّمَةٍ
ولا تُفَسَّرُ بالأبجدية
لو الصباحُ
- ثكنةُ أملٍ طارئةٍ تأهبتْ للطّاعةِ -
يَقبُرُنِي بالمآخذ
تصُبُّنِي رِئاتُه في التَّجاهُلِ
وتُنزِّهُني في جُحودِه
أيادٍ
وأياد
لو في الصباحِ ذاته
تسايَرت لغةٌ/ يدٌ وذاكرَتها
يُفاوضُون لأجلي جسداً قاموسيّاً شاهقاً
بِحُلولاتِه المُرَمَّزَةِ
- أقساها -
على موتٍ واضحْ.

*شاعرة من السودان