الصفحات

الأساطير الذهبية بقلم : رشا السيد احمد


الأساطير الذهبية  بقلم : رشا السيد احمد

الأساطير الذهبية
أو تدري أيُها الألبا
كُل الحكاياتِ عَقيمةً
دون الندى
كلُ الأساطير ِ عرجاءَ
أنْ لم يكنْ في القلبِ شغب
الشَمسُ اكليلُ نورٍ يغشى الكونَ
دونَ أن تفتحَ دفاترها
دونَ أنْ تشرعَ انزيحاتٍ رمادية ٍ
تشرقُ ريانةً دونَ تعب
حينَ كنتُ في المُدنِ العتيقةِ

في الصباحاتِ التي تُشاكسُ الضياءَ
العميق
قلتُ لكلكامش ذاتَ صخب
حينَ تغيبُ أيها السُومري
لا تُكثرْ قُبَلَ اللازوردِ الألقْ
حتى لاتظلُ القبلُ على الشفاه ِ طفلَ لؤلؤ
يُكثِرُ العتب
آه ٍ منهُ .. عندَ كأس ِ الغرق ْ
ينسى ما تدونهُ القصيدةُ في بطون ِ الكُتب
كم حدَّثتْ البحيرةُ عن قمرها الذهبي
النوارسَ و البجعْ
كان السردُ اساطيرا شفيفةً من ذهب
انتشت منها
زهرةُ النرجس ِ على طرف ِ بردى
فرقصتْ نَشوانة ً
على ضفة ِ الألبا كما ألسنة ِ اللهب
تبا ً للصقيع
حين َ يُهاجم ُ أفكار َ الربيع ِ
ازهاره ِ .. انفاسه ِ .. واهدابه ِ
فيُحِيلُها منْ طراوة ٍ غناء ٍ ... لحطب
عفواً أيتها البحيرةُ الفيروز سامحيني
الأبجديةُ لا تكفيني لأعتذرَ لقلبُك الفَراشة
هو ذا من طبعِ الصحراء اللهب
من طبع الزهر العتب
هي الأقدارُ تأتي مَختومة َ الكتب .