الصفحات

تعال بقلم. هُدى الجلاّب



علّق الهموم على مشجب قصي 
واتبع رفيف القلب وباغتني خلسة بنداءات مُختلفة، 
ألا ترى كيف تتغيب غيمات في حضن السماء تارة ثمّ تعود؟ 
تعالَ نُعيدُ رسمَ حكايات وتفاصيل منسيّة
لنعطر الزمن بعبق اخترعته لحظة نزقة خارج المدارات.
هلمّ نُحلّق بعفويّة مسك
وشهقات دهشة نتغلغل أعماقاً لمْ يطأها شعور.
في حُجرة تسكنني وتعزلني
أرى نسجاً بارعاً ينسجُ الآمال
وأعيش لحظات غامضة مِن خيبة ورجاء،
مِن جمر وبرد، منْ عتمة وضوء، منْ حرير وشوك
مع هوى يُحوّلني لوحة بيضاء سوداء لا تصلح إلاّ للغرق
لا تملكها يد بشرية ولا تويجات خرافية
ولا أجنحة خيال، 


لوحة لا يقرأ رموز طلاسمها إلاّ قلوب
احترقت بملايين الجمرات.
أحمل الهوى في قلب يستسلم طائعاً
ذلك المعجون مِنْ شمس وعطر يشعّ
بينَ الضلوع
لا يستطيع حبس الأهازيج المُتمرّدة،
يُلقي روحه فوق سطوح مسكونة بآهات
لتلمع عيون وتهطل مزن وتخضوضر مساحات
وينعدم الألم لحظات هاربة.
مَا هو إلاّ ملامح في عمق وجداني ونمنمات مُتوهجة
تزين أنفاس بساتيني،
عشقته شرايين مُشاغبة ونفس ترغب صعق
الأسر.
مُذ رأيته أصاب صميم القلب،
احتلّني ولن تراني أسعى إلى التحرير ذات يوم،
قيوده مُنتشية دواخلي، تنعشني تراتيل عذبة
وتملأ الأمداء صخباً لتُغطي مساحات مُعتمة ب
ثريات مُستسلمة
وتنعش مسام كون على قيد ذبول. 


.. هُدى الجلاّب