الصفحات

كمْ عذب عذاب الهوى بقلم : هُدى الجلاّب

يقتلني ضعفُ نفس 
وأرفضُ الاعتراف بهزيمة تتجاوز روع احتمالاتي. 
مع وحي عفريت يتقافز في وجهي مُصرّاً على سيرورة 
الاستمرار أسري مُقيّدة بسلاسل وهمي. 
مفقود بات الفرح في الدروب
ورُبّمَا اليقين بنبض حيّ
وما يزل يقطنني بصيص
فأحتسي أكواب الملل على شرفات انتظاري.
نبضات ترفرف حالمة تتسطر فوّاحة
وشعور يقول للكون: كمْ عذب عذاب الهوى.
ما أشهاه حينَ يرصفني مُروجاً مُطيّبة
تريحُ القلوب في دروب كالحة 


ومَا يبرح السَحَر يفتحُ ذراعيه
وفجرٌ يتأنّى.
تنعمُ ثوان بعبير ممشوق يسري مع ندى عذابات لذيذة،
هَلمّ نتبادل الجرعات فوق سحابات راغبة ألا يُغريك رعاف
السؤال ونبض رغبة قاتلة؟
إنْ شئت توارى أكثر فهذا الشوق يُثري مسام كون
ويُعطي المذاق نكهة الوفاء
ويُعلّم الطيور كيف يكون الحُبّ عصباً لوجود حياة
بطعم الكوثر.
.. هُدى الجلاّب