الصفحات

شعور يُغريني بقلم :هدى الجلاب

يُنهضني شعور يُغريني أنْ أسفح عبيراً يحملُ أنفاس 
حنين مُطرّز بقصب الشوق ومُوسيقى تتسربُ خفيّة 
مِن ثقب مفتاح حجرة تهوى النوم. 
يكفيني همس أراه فردوس عوالم ومجمع مشاعر
وأجنحة حالمة بحيوية تلبسني ثوب سكوني
وحين ألمحني أتسللُ كي أطير هاربة مُتمنية وصولاً
يُرطب عود أوصال أقفلُ جميع الكوى وأجالسُ روحي.
بهذا أعيشُ بعض حياة لكن لا يزل فراغ فضفاض يسكن
مساحات نفسي،
كلّ يوم يمرّ يزيد أنيني فأستحضرُ ريشة مُطيعة
ليتراقص الفرح على خشبة مسرحي الدوار. 


بحضور طيفه يُصيّرني الحلم خاتماً في أصبع قوى مُسيطرة،
أعمق مِن قاع بحر وأعلى مِن رأس جبل أستيقظُ
مُستغربة طبقاً شهيّاً بين سِحر ضلوع مطويّة.
يكزّ ياقوت ويتلمّظ فأركضُ هاربةً مسافات دون النظر إلى الوراء، ساعات لاهثة بعدها أظنّني نجوت مِن جاذبية أرض صارخة،
ألفّ وراء وهم ضبابي أرى طيفه يبتسمُ بشقاوة لذيذة.
أحاولُ قصّ أجنحة مُخيّلتي كي لا أُحلّق بعيداً عنّي
رُبّما أرتبط قليلاً بأرض تجذبُ ذا الجسد المأسور
ولا تستطيع عفاريتي المُشاغبة
أجدني مُتربّعة فوق غيوم واثقة
تطوّقني مزن وتلفحني رياح وتجتاحني ملائكة وشياطين
ونجوم مُتقافزة
وتعبرُ قوافل خيالاتي مُحطمة الحدود
ويتدفق ويغلي ويفور ويرجع عراكُ روح تسأل: هلْ أعلن
الاستسلام وأغفو راضيّة؟
.. هُدى الجلاّب