لي دمْعتان و ضِحْكَةٌ و عِتابُ
و قصيــدةٌ يَحْيَــا بــها الأصْحـابُ
..
و مسافرٌ نحْوَ الغُروبِ لعلّني
في اللّيْلِ يبْصـرُ خـافقي الأحْبـابُ
..
هلّت بَوَاكيرُ الرّبيعِ و لمْ تزَلْ
بيْـــداءُ قلْبِي يَشْتهيـــــــــــــهَا آبُ
..
و الْغيْمَةُ السّحّاءُ ضَلّ بكاؤهَا
عَنْ غَــــــابَتي فَبَنَى بِـهَا الْحَطّابُ
..
اَلْأرْضُ تَعْرِفُني و تسْألُ حِنْطَتي
عنْ موْسِـمٍ تشْتــــــــــاقُهُ الأهْدابُ
..
و مَنَازلٌ للرّيحِ كنْتُ بنيْتهَا
كيْ تسْتظلَّ بطوبِــــــها الأتْعَـــابُ
..
هَا أصْبَحَتْ طللا يُسائِلُ دمْعتي
و سَناؤهَا للْغَــــــــــــــائبينَ جَوَابُ
..
أنا واقفٌ في الشّمْسِ إلا أنّني
في عُرْفِ نَـاكِرِ خُطْـوَتَيّ سَــرَابُ
..
أحْتَاج في قَرّ الْحَنينِ قصَائدي
قَدْ خـــاصَمَتْ هذا الْفُؤادَ ثيَـــــابُ
..
و تَعَلّقتْ بالرّوحِ ألْفُ سحَابَةٍ
للْحُـزْنِ يَحْــمِلُهَا إلَيّ سَحَــــــــابُ
..
أمْشي على دَرْبِ التّواريخِ الّتِي
أسْرَى بِــهَا نَحْوَ الصّبَاحِ صِحَابُ
..
فأخالُني في التّيهِ ضَيّعَ خطْوَتي
نبْضي فكُلُّ جَــــــوَارِحِي أغْرابُ
..
اَلْخَوْفُ اَلرّيحُ الْمُسافِرُ في دَمي
يَجْتـــــــاحُني و تَــرُدّني الأبْـوابُ
..
صَوْتٌ منَ الْقَلَقِ الْقَريبِ يَصُدّني
لا الصّمْتُ يَفْضَحُـهُ و لا الإطْنَـابُ
..
دَعْني أكَفْكِفُ دمْعَتَيّ و أحْتَسي
حُزْنِي فكلُّ الْحَــــــــاضرين غيَابُ
..
أعَلى كفوفِ الْيَمِّ صُبَّ مدادُنا
و على بَريــدِ الرّمْلِ خُـــطّ كِتَــابُ
..
اَلْقحْطُ يَعْرِفُ بَابَهُ مُذْ ما مَشَى
فِينَا يُخَـــــاصِمُ خطـوتيْهِ سَحَـــابُ
..
فالنّيلُ أنْكَرَ رَاحَتيّ و لمْ تَعُدْ
رُوحي بِـهِ تَشْتـــــــــاقُها الأكْوابُ
..
حنّاءُ في كَفِّ الْفُراتِ و دَجْلَةٌ
مَبْتـورَةٌ و دَمُ الشّـــــــآمِ خضَـابُ
..
لحمَامَ مَكّةَ ذكْريَاتُ طلُولِهِ
و لكلّ غُصْـــنٍ في الْبــلادِ غُرابُ
..
مُذْ قسّمَ التّاريخُ بَدْرَ قصَائدي
فلكلّ بيْتٍ شُــــــــــرْفةٌ و رَبَـــابُ
..
أطللْتُ منْ شُرفِ الْمَواجعِ أحْتسي
نَخْبًـا يُديــرُ كؤوسَــهُ الإرْهـــــابُ
..
أأصابعٌ في الرّوحِ تذْبَحُ بعْضَها
و الْكَفُّ تسْــــألُهُ لمَ الأعْصَـــــابُ
..
أنا قدْ سَقطْتُ على كفوفِ قصَائدي
فالطّفْلُ يَمْــــــلأ رَاحَـــــتيْه تُـرابُ
..
لا أمَّ تَحْمِلُني إلَيَّ و لا أَبٌ
يَجْــرِي فتَرْفَعُ سَوْطَــــهَا الأسْبَابُ
..
و أُدَحْرِجُ الذّكْرى و أنْسَى أنّهَا
تقتَــــــاتُ بي فَتَلوكُني الأتْعَـــــابُ
..
أنَا يَا أخيّ قصائدٌ مِنْ دَمْعَتي
فَهَلِ الدّمُــــوعُ مِـنَ الْعُدَاةِ تُـــهابُ
..
أحْتَاجُ أقْلامَ السّيُوفِ و مِحْبَرًا
مِـنْ قَلْبِ كلِّ مُــوَاطِنٍ يَنْسَــــــابُ
..
أحْتَاجُ حِبْرَ الأنْبِياءِ و قِبْلَةً
للرّوحِ يَـــــرْفَعُ رايَــــــهَا الْكُتّـابُ
..
أنَا طاعِنٌ في الْحُبِّ إلا أنّهُ
ما زالَ يَحْـــــمِلُني إليْكَ شَبَـــــابُ
..
أقْتاتُ وَقْتَ الانْتِظارِ و أقْتَفِي
وجْــــــــهًا يَــعُودُ بِكُحْلِهِ الأعْرابُ
..
و يُعيدُ تَرْتِيبَ الزّمانِ و يَنْجَلِي
مِنْ (فَاس) حَتّى (الرّافديْنِ) ضَبَابُ
..
هذي القصيدة يا أخيّ و لمْ تزَلْ
شَــــرْقيّةً و غُزاتُـــــــهَا ما تَــــابُوا
..
سَتَظَلُّ تَعْرِفُهَا الْجزائر و الْهَوَى
تُــرْوَى بِـهِ الأوْتَــــادُ و الأسْبَـــابُ
..
إن قطّعُوا كرَمَ الْوِصَالِ فلَمْ تَزَلْ
أكْوابُنَـــــــا تشتاقُـــــها الأعْنَــــاب
..
و نَظَلُّ نَسْألُكَ الْوِصالَ و إنْ بَكَتْ
مِـنْ جُــرْحِنَا بَـعْدَ النّوَى الأخْـشَابُ
..
ــــــــــــــــــ
و قصيــدةٌ يَحْيَــا بــها الأصْحـابُ
..
و مسافرٌ نحْوَ الغُروبِ لعلّني
في اللّيْلِ يبْصـرُ خـافقي الأحْبـابُ
..
هلّت بَوَاكيرُ الرّبيعِ و لمْ تزَلْ
بيْـــداءُ قلْبِي يَشْتهيـــــــــــــهَا آبُ
..
و الْغيْمَةُ السّحّاءُ ضَلّ بكاؤهَا
عَنْ غَــــــابَتي فَبَنَى بِـهَا الْحَطّابُ
..
اَلْأرْضُ تَعْرِفُني و تسْألُ حِنْطَتي
عنْ موْسِـمٍ تشْتــــــــــاقُهُ الأهْدابُ
..
و مَنَازلٌ للرّيحِ كنْتُ بنيْتهَا
كيْ تسْتظلَّ بطوبِــــــها الأتْعَـــابُ
..
هَا أصْبَحَتْ طللا يُسائِلُ دمْعتي
و سَناؤهَا للْغَــــــــــــــائبينَ جَوَابُ
..
أنا واقفٌ في الشّمْسِ إلا أنّني
في عُرْفِ نَـاكِرِ خُطْـوَتَيّ سَــرَابُ
..
أحْتَاج في قَرّ الْحَنينِ قصَائدي
قَدْ خـــاصَمَتْ هذا الْفُؤادَ ثيَـــــابُ
..
و تَعَلّقتْ بالرّوحِ ألْفُ سحَابَةٍ
للْحُـزْنِ يَحْــمِلُهَا إلَيّ سَحَــــــــابُ
..
أمْشي على دَرْبِ التّواريخِ الّتِي
أسْرَى بِــهَا نَحْوَ الصّبَاحِ صِحَابُ
..
فأخالُني في التّيهِ ضَيّعَ خطْوَتي
نبْضي فكُلُّ جَــــــوَارِحِي أغْرابُ
..
اَلْخَوْفُ اَلرّيحُ الْمُسافِرُ في دَمي
يَجْتـــــــاحُني و تَــرُدّني الأبْـوابُ
..
صَوْتٌ منَ الْقَلَقِ الْقَريبِ يَصُدّني
لا الصّمْتُ يَفْضَحُـهُ و لا الإطْنَـابُ
..
دَعْني أكَفْكِفُ دمْعَتَيّ و أحْتَسي
حُزْنِي فكلُّ الْحَــــــــاضرين غيَابُ
..
أعَلى كفوفِ الْيَمِّ صُبَّ مدادُنا
و على بَريــدِ الرّمْلِ خُـــطّ كِتَــابُ
..
اَلْقحْطُ يَعْرِفُ بَابَهُ مُذْ ما مَشَى
فِينَا يُخَـــــاصِمُ خطـوتيْهِ سَحَـــابُ
..
فالنّيلُ أنْكَرَ رَاحَتيّ و لمْ تَعُدْ
رُوحي بِـهِ تَشْتـــــــــاقُها الأكْوابُ
..
حنّاءُ في كَفِّ الْفُراتِ و دَجْلَةٌ
مَبْتـورَةٌ و دَمُ الشّـــــــآمِ خضَـابُ
..
لحمَامَ مَكّةَ ذكْريَاتُ طلُولِهِ
و لكلّ غُصْـــنٍ في الْبــلادِ غُرابُ
..
مُذْ قسّمَ التّاريخُ بَدْرَ قصَائدي
فلكلّ بيْتٍ شُــــــــــرْفةٌ و رَبَـــابُ
..
أطللْتُ منْ شُرفِ الْمَواجعِ أحْتسي
نَخْبًـا يُديــرُ كؤوسَــهُ الإرْهـــــابُ
..
أأصابعٌ في الرّوحِ تذْبَحُ بعْضَها
و الْكَفُّ تسْــــألُهُ لمَ الأعْصَـــــابُ
..
أنا قدْ سَقطْتُ على كفوفِ قصَائدي
فالطّفْلُ يَمْــــــلأ رَاحَـــــتيْه تُـرابُ
..
لا أمَّ تَحْمِلُني إلَيَّ و لا أَبٌ
يَجْــرِي فتَرْفَعُ سَوْطَــــهَا الأسْبَابُ
..
و أُدَحْرِجُ الذّكْرى و أنْسَى أنّهَا
تقتَــــــاتُ بي فَتَلوكُني الأتْعَـــــابُ
..
أنَا يَا أخيّ قصائدٌ مِنْ دَمْعَتي
فَهَلِ الدّمُــــوعُ مِـنَ الْعُدَاةِ تُـــهابُ
..
أحْتَاجُ أقْلامَ السّيُوفِ و مِحْبَرًا
مِـنْ قَلْبِ كلِّ مُــوَاطِنٍ يَنْسَــــــابُ
..
أحْتَاجُ حِبْرَ الأنْبِياءِ و قِبْلَةً
للرّوحِ يَـــــرْفَعُ رايَــــــهَا الْكُتّـابُ
..
أنَا طاعِنٌ في الْحُبِّ إلا أنّهُ
ما زالَ يَحْـــــمِلُني إليْكَ شَبَـــــابُ
..
أقْتاتُ وَقْتَ الانْتِظارِ و أقْتَفِي
وجْــــــــهًا يَــعُودُ بِكُحْلِهِ الأعْرابُ
..
و يُعيدُ تَرْتِيبَ الزّمانِ و يَنْجَلِي
مِنْ (فَاس) حَتّى (الرّافديْنِ) ضَبَابُ
..
هذي القصيدة يا أخيّ و لمْ تزَلْ
شَــــرْقيّةً و غُزاتُـــــــهَا ما تَــــابُوا
..
سَتَظَلُّ تَعْرِفُهَا الْجزائر و الْهَوَى
تُــرْوَى بِـهِ الأوْتَــــادُ و الأسْبَـــابُ
..
إن قطّعُوا كرَمَ الْوِصَالِ فلَمْ تَزَلْ
أكْوابُنَـــــــا تشتاقُـــــها الأعْنَــــاب
..
و نَظَلُّ نَسْألُكَ الْوِصالَ و إنْ بَكَتْ
مِـنْ جُــرْحِنَا بَـعْدَ النّوَى الأخْـشَابُ
..
ــــــــــــــــــ
*عمر طش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق