الصفحات

الحطام الذي يلجمُ جرحهُ العميق | تغريد بو مرعي ــ لبنان

الحطام الذي يلجمُ جرحهُ العميق، كان يتَّسعْ لقهقهاتهِ الجنونية، بين الصوابيّة والشّك.
ومع عودة الليل، تعرّى من ضوضائهِ اللامبالي
ة، واحتكَّ بذريعتهُ العبثية الأخيرة، وهوى في بؤرةِ منفاهُ الأزلي.
لفظ أنفاسهُ في منعطفات الحياة، وكأنّهُ على موعدٍ مع الصدفة، لا يفارقُ قميصهُ الذي قُدّ من دبرٍ.
كانَ مثلَ خيال متسربل، يخافُ أن تقذفهُ منازل الشهوة الى الحضيض، يضعُ إصبعيهِ على مواطنِ التقوى، ويهرولُ بعيدًا بعيدًا، مبلّلًا بهيْتَ لك.

في كلِّ عمقٍ، تطلُّ الأسئلة بلغّتِها وتوسُّلاتها، كإعترافٍ يوزّعُ سيرتهُ الذاتيّة بكلِّ تنهيدةٍ منهُ.
وطلبًا للحوار، لم يعُدْ بينهُ وبين الهرولة ما لا يُقال، كان مرتبطًا بماضيهِ، وأمّهِ وأبيهِ، كان سبّاقًا الى الإنعتاقِ من دياجير الليل وصحراء ذاتهِ.
أدركَ منذُ الحلمِ الأوّل، تربة الوجود وقيثارة الحب.
الشرر الذي اندلعَ عُقبَ حلمهِ، كان كافيًا ليدمّرَ مباركة الأتقياء ونكران الولاء.
وعلى صوتِ ريحٍ، تُروى القصص وتمضي أسفارها وراء قضبان السجن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.